أصيبت 9 طالبات بحالات إغماء وذعر أمس أثناء محاولتهن الخروج من مدرستهن التي تحوي 284 طالبة و34 معلمة إثر انقطاع التيار الكهربائي والاشتباه بوجود حريق.
وقالت معلمات لـ «اليوم» ان الاشتباه بوجود ماس كهربائي بالمصابيح دفعهن إلى قطع التيار الكهربائي عن المدرسة مما تسبب في حالة ذعر لدى الطالبات وعدم القدرة على السيطرة أثناء مغادرتهن المبنى والتدافع الناجم عن ذلك , منوهات أن ما حصل له مبرراته بعد وقوع حريق بعداد الكهرباء الخارجي للمدرسة الثلاثاء الماضي وبالتالي اعتقادهن بوقوع حريق آخر بالمدرسة .رفض الحضور وبينت معلمات أن الطالبات يرفضن الحضور للفصول الدراسية بعد تكرر حالة الذعر ويطالبن بتغيير المبنى , منوهات بعدم اكمال المناهج الدراسية ونحن مقبلات على الاختبارات ومتسائلات بالوقت ذاته عن توجه الإدارة في ظل تكرار وقوع حرائق بمبنى المدرسة «وقوع 5 حوادث حريق».
وأدت حالة الفزع والفوضى الى توجه فرقتين من الهلال الأحمر وفرقتي اسعاف من مستوصف مضر بالقديح للمدرسة ونقل 3 طالبات إلى مستشفى القطيف المركزي و 6 أخريات إلى مستوصف مضر لاسعافهن.
وقال شرف العلويات ولي أمر طالبة : أصيبت طالبات بحالات أغماء وطالبة بـ «فسخ» بالكتف ورضوض نتيجة التدافع , كما أصيبت طالبة بقدمها , وأخرى لم تتمكن من الكلام ودخلت بنوبة بكاء شديدة وجرى نقلهن جميعا الى المستشفى والمستوصف .
وأشار علي الشيوخ وعبد الهادي الزين وبدر الهليل وجعفر محمد البناي الى وقوع حريق الأسبوع الماضي بعداد كهرباء للمدرسة أدى الى وقوع حالات هلع بين الطالبات منوهين الى افتقار المبنى لمخرج طوارىء.
وطالب أولياء أمور بحل واقع المباني المستأجرة لما تشكله من مخاطر على الطالبات. وقال مدير العلاقات العامة بمستشفى القطيف المركزي عبد الرؤوف الجشي : ان قسم الطوارئ بالمستشفى استنفر لاستقبال 3 حالات ذعر وهلع بسبب ورود بلاغ بوقوع حريق بمدرسة القديح الثانوية للبنات , مشيرا الى إخلاء قسم الاسعاف بالكامل وارسال فريق طبي وتمريضي الى موقع الحادث لمباشرة الحالات ومغادرة الطالبات المستشفى بعد علاجهن .
وقامت فرق الدفاع المدني بمتابعة واقع المبنى والتأكد من سلامته واعداد تقرير حول الواقعة والذي بين وجود ضعف بالتيار الكهربائي في المبنى ويحتاج الى زيادة في الفولتية ليتمكن من تحمل الأحمال الكهربائية وتشغيل 26 مكيفا بالإضافة إلى مضخات المياه وأجهزة الحاسب الآلي.
وتواجدت في الموقع فرقتان للصيانة تابعتان لمندوبية البنات بالقطيف حيث عملت على تفقد عداد الكهرباء , كما قامت بتشغيل كافة المكيفات والإضاءة للتأكد من سلامتها والتأكد من عدم وجود ما يدعو للقلق ، وأكدت حاجة المدرسة لزيادة الفولتية لمنع وقوع حرائق بسبب ضعف التيار الكهربائي .
من جهته قال مدير التربية والتعليم للبنات بالمنطقة الشرقية الدكتور سمير العمران : ان ما حدث في المدرسة لا يتعدى خللا بأحد المصابيح أدى إلى حالة ذعر خاصة مع وقوع حريق بعداد الكهرباء خارج المبنى الثلاثاء الماضي لافتا الى أن الإدارة تعمل على نقل الطالبات إلى مبنى حكومي آخر وندرس موقع المقر المناسب خلال الأسبوع الجاري. من جانبه اشار مندوب التربية والتعليم بالقطيف - بنات - عبد الحميد المسند الى قيام فرقة من شركة الكهرباء بتغيير عدادات الكهرباء عند وقوع الحريق الثلاثاء الماضي وفحص العدادات الأخرى القريبة منها . وأشار الى توجه التربية بالبحث عن مبنى مناسب للطالبات لنقلهن اليه . وتشير مصادر لـ «اليوم» الى أن الموقع المقترح لنقل الطالبات المدرسة الثانوية الثانية أو مركز الحاسب الآلي بالقطيف التابع للإدارة.