عائلة سباع



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

عائلة سباع

عائلة سباع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عائلة أبو محمد

أقوال أهل البيت عليهم السلام:  

 (خالطوا الناس مُخالطة إن مُتم معها بكوا عليكم , وإن عشتم حنوا إليكم ) الإمام علي عليه السلام * ( كونوا زيناً لنا و لا تكونوا شيناً علينا ) الإمام الصادق عليه السلام * (درهم الفقير أزكى عند الله من دينار الغني ) الإمام علي عليه السلام* (الداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر ) الإمام علي عليه السلام * (أَنَا يَعْسُوبُ الْمُؤْمِنِينَ والْمَالُ يَعْسُوبُ الْفُجَّارِ ) الامام علي بن أبي طالب (ع) *(إياك والحسد، فإنه يبين (يظهر) فيك، ولا يعمل في عدوّك.) الإمام الهادي عليه السلام

(همسه :

 يبدأ منشأ الفساد في التعامل الشهوي المحرم غالباً من النظر ، ولهذا دعا القرآن الكريم كلا من طائفة المؤمنين والمؤمنات الى غض البصر في سورة النور .. فلو رجع الإنسان إلى عقله ، لرأى أن النظر إلى الجنس الآخر ليس فقط مما لا يسمن ولا يغني من جوع ، بل يزيده ميلاً اليه، و كبتا ، و حسرة ، اذ لا يتيسر له غالبا الوصول اليه !!)


2 مشترك

    نحوَ أسرة سعيدة بقلم سماحة الشيخ حبيب الكاظمي ..

    زينب
    زينب


    عدد المساهمات : 148
    نقاط : 56815
    التقييم : 1
    تاريخ التسجيل : 30/05/2009

    نحوَ أسرة سعيدة بقلم سماحة الشيخ حبيب الكاظمي .. Empty نحوَ أسرة سعيدة بقلم سماحة الشيخ حبيب الكاظمي ..

    مُساهمة من طرف زينب الإثنين يونيو 22, 2009 8:45 pm

    إن الذي يعيش مع طرف ما، أو مع صديق ما، وكانت فترة الارتباط فترة زمنية مؤقتة، فمن الطبيعي أن الانسجام يتناسب مع هذه الفترة الزمنية.. مثلاً: لو أن إنساناً يعيش مع زميل له في دائرة العمل، وهو يعلم أن هذه الزمالة أو هذه الرابطة محددة بسنوات؛ فإنه لا شعورياً وتلقائياً يرتب علاقاته بحسب السنوات التي يعاشر فيها الشخص.. ولهذا نحن في الطائرة أو في القطار -مثلاً- عندما نتعرف على إنسان بجانبنا، فإننا نعطي له من الاهتمام والأهمية والعطف، بمقدار ما تستحقه طبيعة المعاملة.



    وكذلك الأمر بالنسبة إلى الحياة الزوجية.. لو أن الإنسان في باله أن يعيش مع زوجته سنوات من الحياة الدنيا، فمن الطبيعي أن يتعامل معها عاطفياً بنسبة متناسبة طرداً وسلباً مع هذه الفترة.. ومن هنا فالماديون -الذين يقولون: لا يهلكنا إلا الدهر- يعيشون هذه الحالة من الحياة المؤقتة، ويلتفتون إلى المرأة مادامت تعيش زهرة شبابها، وغاية تصوراتهم في هذه الحياة الدنيا، أن هذه العلاقة تستمر إلى ما قبل الممات.. ولكن المؤمن يرى بأن العلاقة بينه وبين الزوجة علاقة أبدية لا تنتهي، وإذا كانت الزوجة صالحة، فإن هذه العلاقة تستمر إلى أبد الآبدين.. قال رسول الله (ص): (ما من أهل بيت يدخل واحد منهم الجنة إلا دخلوا أجمعين الجنة، قيل: وكيف ذلك؟.. قال: يشفع فيهم فيُشفّع حتى يبقى الخادم، فيقول: يارب!.. خويدمتي قد كانت تقيني الحرّ والقرّ، فيُشفّع فيها).. إن المؤمن عندما يدخل الجنة كأنه لا يتحمل أن يعيش حياة منفردة، فيشفع لمن حوله، إلى أن يصل الأمر إلى أنه يحب أن تكون خويدمته أيضاً في كنفه في الجنة.. ومن نعيم الجنة الذي يصوره القرآن الكريم، هو الحالة الاجتماعية في الجنة: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ}.



    ومن هنا فإن الذي يحاول أن يُصّعد بمستوى الزوجة إلى مرحلة الكمال، فإن هذا مما يجعل الزوجة شريكة عمر للإنسان إلى أبد الآبدين.. ومن المرغبات أيضاً، لأن يكون الرجل ممن يحسن أخلاقه مع الزوجة حتى يصل لهذه الدرجة -كما في بعض الروايات-: أن المرأة إذا تزوجت رجلين، فإنها يوم القيامة تُعطى لأحسنهما خلقاً كان معها في الدنيا.. قالت أم حبيبة لرسول الله (ص): أرأيت المرأة يكون لها زوجان في الدنيا، فتموت ويموتان ويدخلون الجنة، لأيهما هي تكون؟.. قال: (لأحسنهما خلقاً كان عندها في الدنيا.. يا أم حبيبة، ذهب حسن الخلق بخيري الدنيا والآخرة).. قال تعالى: {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ}.. يفهم من هذه الآية: أنه هذه الجنات ممنوحة لهذه الحالة الاجتماعية: من الآباء والأزواج والذريات..



    وفي آية أخرى يقول تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ}.. إن كلمة {أَلْحَقْنَا} تُشعر بشيء من التفضل في هذا المجال.. كأنه وإن كانت طبيعة الأمور قد لا تستوجب ذلك، أي كان الرجل في مستوى إيماني متفوق، والزوجة في مستوى إيماني يهيئ لها دخول الجنة في مرتبة أقل وأدنى، فإن مقتضى اللطف والكرامة الإلهية أن يجمع رب العالمين بين الزوجين في تلك العوالم المباركة.. وهذا أيضاً من موجبات المسارعة في هذا المجال.. فالمرأة لا ينبغي أن تغار على زوجها إذا ارتقى في الإيمان؛ لأن الزوج إذا ارتقى في الإيمان درجة؛ فإن هذا الارتقاء سيظهر أثره في ذلك العالم من ناحية، ومن ناحية أخرى تكون الزوجة هي التي تجني ثمار هذه العلاقة المقدسة أيضاً في الحياة الدنيا.

    تحياتي الودية لكم ..

    ودمتم بخـير rose


    بتولتي القمر
    بتولتي القمر


    عدد المساهمات : 151
    نقاط : 56860
    التقييم : 3
    تاريخ التسجيل : 31/05/2009

    نحوَ أسرة سعيدة بقلم سماحة الشيخ حبيب الكاظمي .. Empty رد: نحوَ أسرة سعيدة بقلم سماحة الشيخ حبيب الكاظمي ..

    مُساهمة من طرف بتولتي القمر الثلاثاء يونيو 23, 2009 8:49 am

    سلمتي يا زينب على هذا الموضوع المهم والشيق لأن العش الزوجي من أقدس المشاريع ، وأكبرها ، وأجلّها خطرا على مسيرة الأمم والأفراد . ومماقاله أيضاً الشيخ حبيب الكاظمي :
    ( الالتفات إلى أن واقع الزواج ، هو التزاوج بين النفوس ، لا الأبدان فحسب .. فإن الآية الكريمة تفيد أن الغاية هي السكون ، وأن المجعول هي المودة والرحمة ، ولم تتطرق للعلاقة البدنية بشكلٍ مباشر ، وإن كان إشباع الجانب الغريزي من موجبات السكون أيضا .. ومن هنا يُعلم أن التزاوج النفسي يحتاج إلى بلوغ خاص ، وأن عدم الوصول إلى مرحلة الرشد والبلوغ النفسي في هذا المجال ، قد يكون من موجبات انتكاس الحياة الزوجية ، حتى عند الإلتزام ببعض الظواهر الشرعية ، إذ أن الالتزام الشرعي التقليدي ، قد لا يلازم حتماً مرحلة الرشد والوعي لمفردات الحياة الزوجية .. وقد أفردت كتب الحديث أبوابا واسعة لقيمة العقل ( الذي يمثل رصيد الرشد والبلوغ ) في قرب الإنسان من الحق المتعال ، بل نجاحه في حياته الدنيا والأخرى .
    إن المرأة تطلب عادة لأمور منها : الاستمتاع الغريزي ، وتدبير شؤون المنـزل ، والتناسل ، والانس والإرتياح النفسي .. ومن المعلوم أن الأول يقل عنفوانه بتقدم العمر والأفول التدريجي للجمال ، أو وجدان الرجل من يستمتع بها غير زوجته .. وأما الثاني فإن من الممكن أن يقوم به الغير .. وأما الثالث فإن له أمد ينتهي بسن اليأس أو إعراض الزوج عن النسل .. وأما الرابع فقد يفقد بريقه بتكرار التعامل والمواجهة الرتيبه ، إذ أن لكل جديد بهجة ، ومن هنا يتحتم إضافة عنصر آخر يتمثل في : الإحساس بالمسئولية تجاه الرعية ، وفي أن الزوجة أمانة من الحق المتعال أودعها - إلى أجل مسمىً - بيد الزوج ، وهو مسؤول عنها إلى آخر العمر ، بل إلى يوم الحساب ، يوم يُنادى المرء :{ وقفوهم إنهم مسؤولون }.. وقد روي عن النبي (ص) انه قال :{ أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقا وأنا ألطفكم بأهلي }.
    الاعتقاد بأن الحياة الزوجية عند المؤمن لا تنتهي بانتهاء الحياة الدنيا ، بل أن المرأة الصالحة تلتحق بالزوج مع أبنائها ( بشرط الصلاح ) في الجنة بمقتضى قوله تعالى :{جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم } و { والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم } .. إن هذا الإحساس بالاستمرارية ، بل الخلود في العلاقة الزوجية بلوازمها ، يضفي على الحياة الزوجية رباطاً لا ينفصم بتقادم الدهور والأعوام .
    إن من أهم عوامل التجاذب الروحي بين الزوجين - إضافة إلى سعي كل منهما في إيجاد موجبات ذلك التجاذب - هي مباركة الحق المتعال لتلك العلاقة ، ولهذا يسند الحق المتعال التوفيق إلى نفسه ، عند إرادة الإصلاح من الزوجين بقوله : { إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما } .. ومن هنا كانت الاستقامة العملية للزوجين في ساحة الحياة - داخل البيت الزوجي وخارجه - من موجبات نظرة الحق المتعال لهما ، مع ما تستتبعها من الألفة والثبات في العلاقة الزوجية .)

    وفقك الله يا زينب وجعل عشك الزوجي سعيداً وهانئاً مفعماً بالإيمان والاستقرار والمحبة والألفة والذرية الصالحة بحق محمد وآله .

    تحياتي / أم عبادي

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 9:32 pm